فصل: الجِهَاد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الجِهَاد

2885- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْد اللهِ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الْحَرْبُ خُدْعَةٌ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1237‏)‏‏.‏ وأحمد 3/308 ‏(‏14359‏)‏‏.‏ والبُخَارِي ‏(‏3030‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا صَدَقة بن الفَضْل‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/143 ‏(‏4560‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن حُجْر السَّعْدِي، وعَمْرو النَّاقِد، وزُهَيْر بن حَرْب‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2636 قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن مَنْصُور‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1675 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، ونَصْر بن علي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8589 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن مَنْصُور، والحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه‏.‏

جميعهم ‏(‏الحُمَيْدِي، وأحمد بن حَنْبَل، وصَدَقَة، وابن حُجْر، و عَمْرو النَّاقِد، وزُهَيْر أبو خَيْثَمَة، وسَعِيد بن مَنْصُور، وأحمد بن مَنِيع، ونَصْر، ومُحَمد بن مَنْصُور، والحارث‏)‏ عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن دِينَار، فذكره‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1238‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، قال‏:‏ قال عَمْرو بن دِينَار‏:‏خُدعة‏)‏، وأهل العربية يقولون‏:‏خَدعة‏.‏

وقال أبو عُثْمَان، عَمْرو بن مُحَمد النَّاقِد، في روايته عند أَبي يَعْلَى‏:‏ قال لي بعضُ أصحابنا‏:‏ كَثِير منهم كان يقول‏:‏ ‏(‏الحَرْب خَدعة‏)‏ ولم أَسْمَعْهُ أنا إلا بالرفع‏:‏خُدعة‏.‏

***

2886- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الْحَرْبُ خُدْعَةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 3/297 ‏(‏14226‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج، عن ابن جُرَيْج، قال‏:‏ أخبرني أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2887- عَنْ أَبِي الْمُصَبِّحِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ، فِي سَبِيلِ اللهِ، سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/367 ‏(‏15010‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن الرَّبِيع قال‏:‏ حدثنا عَبْد اللهِ بن المُبَارك، عن عُتْبَة بن أَبي حَكِيم، عن حُصَيْن بن حَرْمَلَة المَهْرِي، عن أَبي المُصَبِّح، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/225 ‏(‏22308‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، حدَّثنا ابن جابرٍ، أَنَّ أَبَا الْمُصَبِّحِ الأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ‏:‏ بَيْنَا نَسِيرُ فِي دَرْبِ قَلَمْيَةَ، إِذْ نَادَى الأَمِيرُ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخَثْعَمِيُّ رَجُلاً يَقُودُ فَرَسَهُ، فِي عِرَاضِ الْجَبَلِ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، أَلاَ تَرْكَبُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ‏.‏

رواه لَيْث بن المُتَوَكِّل، عن مالك بن عَبْد اللهِ الخَثْعَمِي، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وسيأتي في مسنده، إن شاء اللهُ سبحانه‏.‏

***

2888- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاهَدْتُ بِنَفْسِي وَمَالِي، فَقُتِلْتُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَأَعَادَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، إِنْ لَمْ تَمُتْ وَعَلَيْكَ دَيْنٌ لَيْسَ عِنْدَكَ وَفَاؤُهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاهَدْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ، بِنَفْسِي وَمَالِي، حَتَّى أُقْتَلَ، صَابِرًا مُحْتَسِبًا، مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، فَقَالَ‏:‏ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْكَ دَيْنٌ لَيْسَ لَهُ عِنْدَكَ وَفَاءٌ‏.‏

أخرجه أحمد 3/325 ‏(‏14544‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النَّضْر، أخبرنا شَرِيك‏.‏ وفي 3/352 ‏(‏14856‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زكريا بن عَدي، حدَّثنا عُبَيْد اللهِ‏.‏ وفي ‏(‏14857‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق ابن عِيسَى، حدَّثنا شَرِيك‏.‏ وفي 3/373 ‏(‏15074‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، حدَّثنا زُهَيْر‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏شَرِيك، وعُبَيْد اللهِ، وزُهَيْر‏)‏ عن عَبْد اللهِ بن مُحَمد بن عَقِيل، فذكره‏.‏

***

2889- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْد اللهِ، قَالَ‏:‏

قال رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ‏:‏ أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ، فَأَيْنَ أَنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِي الْجَنَّةِ، فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ فِي يَدِهِ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ‏.‏

لفظ أحمد بن حَنْبَل‏:‏ قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ أُحُدٍ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنْ قُتِلْتُ فَأَيْنَ أَنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِي الْجَنَّةِ، فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ كُنَّ فِي يَدِهِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ‏.‏

وقال غَيْرُ عَمْرٍو‏:‏ وَتَخَلَّى مِنْ طَعَامِ الدُّنْيَا‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1249‏)‏‏.‏ وأحمد 3/308 ‏(‏14365‏)‏‏.‏ والبُخَارِي ‏(‏4046‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/43 ‏(‏4948‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن عَمْرو الأَشْعَثِي، وسُوَيْد بن سَعِيد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 6/33، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4347 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن مَنْصُور‏.‏

ستتهم ‏(‏الحُمَيْدِي، وأحمد، وعَبْد اللهِ بن مُحَمد، والأَشْعَثِي، وسُوَيْد، ومُحَمد بن مَنْصُور‏)‏ عن سُفْيان، عن عَمْرو، فذكره‏.‏

***

2890- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

مَنْ أَرْسَلَ بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِئَةِ دِرْهَمٍ، وَمَنْ غَزَا بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَنْفَقَ فِي وَجْهِ ذَلِكَ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِئَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ‏:‏ ‏(‏وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ‏)‏‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2761‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هارون بن عَبْد اللهِ الحَمَّال، حدَّثنا ابن أَبي فُدَيْك، عن الخَلِيل بن عَبْد اللهِ، عن الحَسَن، فذكره‏.‏

***

2891- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ‏.‏

لفظ سُفْيان‏:‏ قَالَ رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْ يُعْقَرَ جَوَادُكَ، وَيُهَرَاقَ دَمُكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/300 ‏(‏14259‏)‏ و3/302 ‏(‏14282‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2392 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن يُوسُف، حدَّثنا مالك بن مِغْوَل

كلاهما ‏(‏وَكِيع، وابن مِغْوَل‏)‏ عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكر‏.‏

***

2892- عَنْ أَبِي مُصَبِّحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ وَالنَّيْلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا، فَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا، وَادْعُوا لَهَا بِالْبَرَكَةِ، وَقَلِّدُوهَا، وَلاَ تُقَلِّدُوهَا بِالأَوْتَارِ‏.‏

وقال عَلِيٌّ‏:‏ وَلاَ تُقَلِّدُوهَا الأَوْتَارَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/352 ‏(‏14851‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن إِسْحَاق، وعلي بن إِسْحَاق، قالا‏:‏ حدَّثنا ابن المُبَارك، عن عُتْبَة‏.‏ وقال علي‏:‏ قال‏:‏ أخبرنا عُتْبَة بن أَبي حَكِيم، حدَّثني حُصَيْن ابن حَرْمَلَة، عن أَبي مُصَبِّح، فذكره‏.‏

***

2893- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ‏.‏

وفي رواية‏:‏إِنَّ بِالْمَدِينَةِ رِجَالاً، مَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، وَلاَ سَلَكْتُمْ طَرِيقًا، إِلاَّ شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/300 ‏(‏14257‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1027 قال‏:‏ حدَّثني مُحَاضِر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/49 ‏(‏4967‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير‏.‏ وفي ‏(‏4968‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أخبرنا أبو مُعَاوِيَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وأبو سَعِيد الأَشَجّ، قالا‏:‏ حدَّثنا وَكِيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أخبرنا عِيسَى بن يُونُس‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2765 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن سِنَان، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏

خمستهم ‏(‏وَكِيع، ومُحَاضِر، وجَرِير، وأبو مُعَاوِيَة، وعِيسَى بن يُونُس‏)‏ عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

2894- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، بَعْدَ أَنْ رَجَعْنَا‏:‏

إن بِالْمَدِينَةِ لأَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ هَبَطْتُمْ وَادِيًا، إِلاَّ وَهُمْ مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/341 ‏(‏14731‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1057 قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق‏.‏

كلاهما ‏(‏حَسَن، ويَحيى بن إِسْحَاق‏)‏ عن ابن لَهِيعَة، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2895- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْزُو فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، إِلاَّ أَنْ يُغْزَى، أَوْ يُغْزَوْا، فَإِذَا حَضَرَ ذَلِكَ أَقَامَ حَتَّى يَنْسَلِخَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/334 ‏(‏14637‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُجَيْن بن المُثَنَّى، أبو عُمَر‏.‏ وفي 3/345 ‏(‏14770‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن عِيسَى‏.‏

كلاهما ‏(‏حُجَيْن، وإِسْحَاق‏)‏ عن لَيْث بن سَعْد، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2896- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ‏:‏ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ بِالْخُمُسِ‏؟‏ قَالَ‏:‏

كَانَ يَحْمِلُ الرَّجُلَ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ الرَّجُلَ، ثُمَّ الرَّجُلَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/365 ‏(‏14994‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد، قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن أَرْطَاة، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2897- عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، إِنَّ مِنْ إِخْوَانِكُمْ قَوْمًا لَيْسَ لَهُمْ مَالٌ وَلاَ عَشِيرَةٌ، فَلْيَضُمَّ أَحَدُكُمْ إِلَيْهِ الرَّجُلَيْنِ، أَوِ الثَّلاَثَةِ، فَمَا لأَحَدِنَا مِنْ ظَهْرٍ يَحْمِلُهُ إِلاَّ عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ- يَعْنِي أَحَدِهِمْ- قَالَ‏:‏ فَضَمَمْتُ إِلَيَّ اثْنَيْنِ، أَوْ ثَلاَثَةً، قَالَ‏:‏ مَا لِي إِلاَّ عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ أَحَدِهِمْ مِنْ جَمَلِي‏.‏

أخرجه أحمد 3/358 ‏(‏14924‏)‏‏.‏ وأبو داود ‏(‏2534‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان الأَنْبَارِي‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، والأَنْبَارِي‏)‏ عن عَبِيدَة بن حُمَيْد، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عن نُبَيْح العَنَزِي، فذكره‏.‏

***

2898- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ غَزْوَهُمْ، فَدَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي مَعَهَا الْكِتَابُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ كِتَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا، وَقَالَ‏:‏ يَا حَاطِبُ، أَفَعَلْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَمَا إِنِّي لَمْ أَفْعَلْهُ غِشًّا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ‏(‏وَقَالَ يُونُسُ‏:‏ غِشًّا يَا رَسُولَ اللهِ، وَلاَ نِفَاقًا‏)‏، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ مُظْهِرٌ رَسُولَهُ، وَمُتِمٌّ لَهُ أَمْرَهُ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ عَزِيزًا بَيْنَ ظَهْرِيهِمْ، وَكَانَتْ وَالِدَتِي مَعَهُمْ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَّخِذَ هَذَا عِنْدَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ‏:‏ أَلاَ أَضْرِبُ رَأْسَ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَتَقْتُلُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ‏:‏ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/350 ‏(‏14833‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُجَيْن، ويُونُس، قالا‏:‏ حدثنا اللَّيْث بن سَعْد، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2899- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو حَاطِبًا، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَذَبْتَ، لاَ يَدْخُلُهَا، فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ‏.‏

لفظ ابن جُرَيْج‏:‏ جَاءَ عَبْدٌ لِحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، أَحَدِ بَنِي أَسَدٍ، يَشْتَكِي سَيِّدَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَذَبْتَ، لاَ يَدْخُلُهَا، إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/325 ‏(‏14538‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏ وفي 3/349 ‏(‏14830‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُجَيْن، ويُونُس، قالا‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/169 ‏(‏6487‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا لَيْث ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن رُمْح، أخبرنا اللَّيْث‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3864 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8238 و11008 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن جُرَيْج، واللَّيْث‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

2900- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ رَجُلٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/396 ‏(‏15335‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَيَّاش، حدَّثني الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

2901- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

كُنْتُ أَمِيحُ أَصْحَابِي الْمَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ‏.‏

لفظ سُفْيان‏:‏ كُنْتُ أَمِيحُ لأَصْحَابِي يَوْمَ بَدْرٍ‏.‏

أخرجه أبو داود 2731 قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن مَنْصُور، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة، عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

2902- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، إِذَا ذَكَرَ أَصْحَابَ أُحُدٍ‏:‏

أَمَا وَاللهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي غُودِرْتُ مَعَ أَصْحَابِ نُحْصِ الْجَبَلِ‏.‏

يَعْنِي سَفْحَ الْجَبَلِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/375 ‏(‏15089‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، حدَّثني عاصم بن عُمَر بن قَتَادَة، عن عَبْد الرحمن بن جابر بن عَبْد اللهِ، فذكره‏.‏

***

2903- عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، قَالَ‏:‏

أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنِّي أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ، فَقَالَ‏:‏ إِذَا أَتَيْتَ وَكِيلِي، فَخُذْ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَسْقًا، فَإِنِ ابْتَغَى مِنْكَ آيَةً، فَضَعْ يَدَكَ عَلَى تَرْقُوَتِهِ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3632‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن سَعْد بن إبراهيم، حدَّثنا عَمِّي، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، عن أَبي نُعَيْم، وَهْب بن كَيْسَان، فذكره‏.‏

***

2904- عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرًا‏:‏ هَلْ غَنِمُوا يَوْمَ الْفَتْحِ شَيْئًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3023‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن الصَّبَّاح، حدَّثنا إِسْمَاعِيل، يَعْنِي ابن عَبْد الكَرِيم، حدَّثني إبراهيم بن عَقِيل بن مَعْقِل، عن أبيه، عن وَهْب، فذكره‏.‏

***

2905- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، بِغَيْرِ إِحْرَامٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/363 ‏(‏14966‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ وفي 3/387 ‏(‏15224‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي، حدَّثنا شَرِيك، عن عَمَّار الدُّهْنِي‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1939 قال‏:‏ أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَبَان، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمَّار الدُّهْنِي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/111 ‏(‏3288‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى التَّمِيمِي، وقُتَيْبَة بن سَعِيد الثَّقَفِي، قال يَحيى‏:‏ أخبرنا، وقال قُتَيْبَة‏:‏ حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمَّار الدُّهْنِي‏.‏ وفي 4/112 ‏(‏3289‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي ابن حَكِيم الأَوْدِي، أخبرنا شَرِيك، عن عَمَّار الدُّهْنِي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4076 قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي، ومُسْلم بن إبراهيم، ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل، قالوا‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2822 و3585 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1679 قال‏:‏ قال مُحَمد، هو ابن إِسْمَاعِيل البُخَارِي، حدَّثنا غير واحد، عن شَرِيك، عن عَمَّار‏.‏ وفي ‏(‏1735‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، عن حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ وفي ‏(‏الشَّمائل‏)‏ 114 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، عن حَمَّاد بن سَلَمَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا وَكِيع، عن حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/201 و8/211، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3838 و9671 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة، قال‏:‏ حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمَّار‏.‏ وفي 8/211، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9672 قال‏:‏ أخبرنا عَمْرو بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا الفَضْل بن دُكَيْن، عن شَرِيك، عن عَمَّار الدُّهْنِي‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9673 قال‏:‏ أخبرنا حُمَيْد بن مَسْعَدَة البَصْرِي، قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد، وهو ابن زُرَيْع، عن حَمَّاد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حَمَّاد، وعَمَّار الدُّهْنِي، ومُعَاوِيَة بن عَمَّار‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

قال الدَّارِمِي‏:‏ قال إِسْمَاعِيل‏:‏ سَمِعَهُ من أَبي الزُّبَيْر، كان مع أبيه‏.‏

***

2906- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏2592‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم المَرْوَزِي، وهو ابن رَاهَوَيْه‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2817 قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، وعَبْدَة بن عَبْد اللهِ‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1679 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عُمَر بن الوَلِيد الكِنْدِي الكُوفِي، وأبو كُرَيْب، ومُحَمد بن رافع‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/200، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3835 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم‏.‏

ستتهم ‏(‏إِسْحَاق بن إبراهيم، والخَلاَّل، وعَبْدَة، ومُحَمد بن عُمَر، وأبو كُرَيْب، ومُحَمد ابن رافع‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا شَرِيك، عن عَمَّار الدُّهْنِي، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إلاَّ من حديث يَحيى بن آدم، عن شَرِيك‏.‏

قال‏:‏ وسألتُ مُحَمدًا عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث يَحيى بن آدم، عن شَرِيك‏.‏ وقال‏:‏ حدَّثنا غير واحد، عن شَرِيك، عن عَمَّار، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ ‏(‏أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ‏.‏ قال مُحَمد ‏(‏هو ابن إِسْمَاعِيل البُخَارِي‏)‏‏:‏ والحديث هو هذا‏.‏

قال التِّرْمِذِي‏:‏ والدُّهْن بطنٌ من بَجِيلَة، وعَمَّار الدُّهْنِي، هو عَمَّار بن مُعَاوِيَة الدُّهْنِي، ويُكنى أبا مُعَاوِيَة، وهو كُوفِيٌّ، وهو ثِقَةٌ عند أهل الحديثِ‏.‏

***

2907- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بْنِ سَهْلٍ، أَخِي بَنِي حَارِثَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ‏:‏

خَرَجَ مَرْحَبٌ الْيَهُودِيُّ مِنْ حِصْنِهِمْ، قَدْ جَمَعَ سِلاَحَهُ، يَرْتَجِزُ، وَيَقُولُ‏:‏

قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ *** شَاكِي السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ

أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبُ *** إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ

كَأَنَ حِمَايَ الْحِمَى لاَ يُقْرَبُ

وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ مَنْ مُبَارِزٌ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ لِهَذَا‏؟‏ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ‏:‏ أَنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا وَاللهِ الْمَوْتُورُ الثَّائِرُ، قَتَلُوا أَخِي بِالأَمْسِ، قَالَ‏:‏ فَقُمْ إِلَيْهِ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا دَنَا أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ، دَخَلَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ عُمْرِيَّةٌ مِنْ شَجَرِ الْعُشَرِ، فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَلُوذُ بِهَا مِنْ صَاحِبِهِ، كُلَّمَا لاَذَ بِهَا مِنْهُ اقْتَطَعَ بِسَيْفِهِ مَا دُونَهُ، حَتَّى بَرَزَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ، وَصَارَتْ بَيْنَهُمَا كَالرَّجُلِ الْقَائِمِ، مَا فِيهَا فَنَنٌ، ثُمَّ حَمَلَ مَرْحَبٌ عَلَى مُحَمَّدٍ فَضَرَبَهُ، فَاتَّقَاهَا بِالدَّرَقَةِ، فَوَقَعَ سَيْفُهُ فِيهَا، فَعَضَّتْ بِهِ فَأَمْسَكَتْهُ، وَضَرَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَتَّى قَتَلَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/385 ‏(‏15201‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق، قال‏:‏ حدَّثني عَبْد اللهِ بن سَهْل بن عَبْد الرحمن بن سَهْل، أخو بني حارثة، فذكره‏.‏

***

2908- عَنْ عَبْد الرحمن بْنِ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْد اللهِ، قَالَ‏:‏

لَمَّا اسْتَقْبَلْنَا وَادِيَ حُنَيْنٍ، قَالَ‏:‏ انْحَدَرْنَا فِي وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ تِهَامَةَ، أَجْوَفَ حَطُوطٍ، إِنَّمَا نَنْحَدِرُ فِيهِ انْحِدَارًا، قَالَ‏:‏ وَفِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ، وَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ كَمَنُوا لَنَا فِي شِعَابِهِ، وَفِي أَجْنَابِهِ وَمَضَايِقِهِ، قَدْ أَجْمَعُوا وَتَهَيَّؤُوا وَأَعَدُّوا، قَالَ‏:‏ فَوَاللهِ، مَا رَاعَنَا وَنَحْنُ مُنْحَطُّونَ، إِلاَّ الْكَتَائِبُ قَدْ شَدَّتْ عَلَيْنَا شَدَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، وَانْهَزَمَ النَّاسُ رَاجِعِينَ، فَاسْتَمَرُّوا لاَ يَلْوِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى أَحَدٍ، وَانْحَازَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ الْيَمِينِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمَّ إِلَيَّ، أَنَا رَسُولُ اللهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ فَلاَ شَيْءَ احْتَمَلَتِ الإِبِلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَانْطَلَقَ النَّاسُ، إِلاَّ أَنَّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَهْطًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ غَيْرَ كَثِيرٍ، وَفِيمَنْ ثَبَتَ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَابْنُهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ، وَرَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وأَيْمَنُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَهُوَ ابْنُ أُمِّ أَيْمَنَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ‏:‏ وَرَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ، فِي يَدِهِ رَايَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ، فِي رَأْسِ رُمْحٍ طَوِيلٍ لَهُ، أَمَامَ النَّاسِ، وَهَوَازِنُ خَلْفَهُ، فَإِذَا أَدْرَكَ طَعَنَ بِرُمْحِهِ، وَإِذَا فَاتَهُ

النَّاسُ رَفَعَهُ لِمَنْ وَرَاءَهُ، فَاتَّبَعُوهُ‏.‏

قال ابْنُ إِسْحَاقَ‏:‏ وَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

بَيْنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ مِنْ هَوَازِنَ، صَاحِبُ الرَّايَةِ، عَلَى جَمَلِهِ ذَلِكَ، يَصْنَعُ مَا يَصْنَعُ، إِذْ أَهْوَى لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُرِيدَانِهِ، قَالَ‏:‏ فَيَأْتِيهِ عَلِيٌّ مِنْ خَلْفِهِ، فَضَرَبَ عُرْقُوبَيِ الْجَمَلِ، فَوَقَعَ عَلَى عَجُزِهِ، وَوَثَبَ الأَنْصَارِيُّ عَلَى الرَّجُلِ، فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً أَطَنَّ قَدَمَهُ بِنِصْفِ سَاقِهِ، فَانْجَعَفَ عَنْ رَحْلِهِ، وَاجْتَلَدَ النَّاسُ، فَوَاللهِ، مَا رَجَعَتْ رَاجِعَةُ النَّاسِ مِنْ هَزِيمَتِهِمْ، حَتَّى وَجَدُوا الأَسْرَى مُكَتَّفِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أحمد 3/376 ‏(‏15091 و15092‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق، قال‏:‏ حدَّثني عاصم بن عُمَر بن قَتَادَة، عن عَبْد الرحمن بن جابر، فذكره‏.‏

***

2909- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ، فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللهَ وَرَسُولَهُ‏؟‏ فَقَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ مَسْلَمَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ ائْذَنْ لِي فَلأَقُلْ، قَالَ‏:‏ قُلْ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ، وَذَكَرَ مَا بَيْنَهُمَا، وَقَالَ‏:‏ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ أَرَادَ صَدَقَةً، وَقَدْ عَنَّانَا، فَلَمَّا سَمِعَهُ قَالَ‏:‏ وَأَيْضًا وَاللهِ لَتَمَلُّنَّهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاهُ الآنَ، وَنَكْرَهُ أَنْ نَدَعَهُ، حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ أَمْرُهُ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ تُسْلِفَنِي سَلَفًا، قَالَ‏:‏ فَمَا تَرْهَنُنِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا تُرِيدُ، قَالَ‏:‏ تَرْهَنُنِي نِسَاءَكُمْ، قَالَ‏:‏ أَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ، أَنَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا‏؟‏ قَالَ لَهُ‏:‏ تَرْهَنُونِي أَوْلاَدَكُمْ، قَالَ‏:‏ يُسَبُّ ابْنُ أَحَدِنَا، فَيُقَالُ‏:‏ رُهِنَ فِي وَسْقَيْنِ مِنْ تَمْرٍ، وَلَكِنْ نَرْهَنُكَ الَّلأْمَةَ- يَعْنِي السِّلاَحَ- قَالَ‏:‏ فَنَعَمْ، وَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ بِالْحَارِثِ، وَأَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ، وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ‏:‏ فَجَاؤُوا فَدَعَوْهُ لَيْلاً، فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ‏.‏

قال سُفْيَانُ‏:‏ قَالَ غَيْرُ عَمْرٍو‏:‏ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ‏:‏ إِنِّي لأَسْمَعُ صَوْتًا كَأَنَّهُ صَوْتُ دَمٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَرَضِيعُهُ، وَأَبُو نَائِلَةَ، إِنَّ الْكَرِيمَ لَوْ دُعِيَ إِلَى طَعْنَةٍ لَيْلاً لأَجَابَ، قَالَ مُحَمَّدٌ‏:‏ إِنِّي إِذَا جَاءَ، فَسَوْفَ أَمُدُّ يَدِي إِلَى رَأْسِهِ، فَإِذَا اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَدُونَكُمْ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا نَزَلَ، نَزَلَ وَهُوَ مُتَوَشِّحٌ، فَقَالُوا‏:‏ نَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الطِّيبِ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، تَحْتِي فُلاَنَةُ، هِيَ أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ، قَالَ‏:‏ فَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ مِنْهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَشُمَّ، فَتَنَاوَلَ فَشَمَّ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَعُودَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَاسْتَمْكَنَ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ دُونَكُمْ، قَالَ‏:‏ فَقَتَلُوهُ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1250‏)‏‏.‏ والبُخَارِي ‏(‏2510 و4037‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عَبْد اللهِ‏.‏ وفي ‏(‏3031‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏ وفي ‏(‏3032‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد اللهِ بن مُحَمد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/184 ‏(‏4687‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم الحَنْظَلِي، وعَبْد اللهِ بن مُحَمد بن عَبْد الرحمن بن المِسْوَر الزُّهْرِي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2768 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن صالح‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8587 قال‏:‏ أخبرنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد بن عَبْد الرحمن الزُّهْرِي‏.‏

سبعتهم ‏(‏الحُمَيْدِي، وعلي، وقُتَيْبَة، وعَبْد اللهِ بن مُحَمد المُسْنَدِي، وإِسْحَاق بن إبراهيم، وعَبْد اللهِ بن مُحَمد الزُّهْرِي، وأحمد بن صالح‏)‏ عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عَمْرو، فذكره‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1251‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، قال‏:‏ حدَّثنا العَسِيُّ ‏(‏قال أبو علي، وهو بِشْر بن مُوسَى‏:‏ كذا في كتابي ‏(‏العَسِي‏)‏، وفي أصول عندي‏:‏ ‏(‏العَبْسِي‏)‏، واللهُ وَلِيُّ التوفيق‏)‏ عن عِكْرِمَةَ، قال‏:‏ قالت له امرأته‏:‏ إني لأسمع صوتًا، أجد منه رِيحَ الدَّم، قال‏:‏ إنما هو أبو نائلة، أخي، لو وجدني نائمًا ما أيقظني، وإن الكَرِيم لو دُعِيَ إلى طعنةٍ لأجابها، وسَمَّى الذين أتوه مع مُحَمد بن مَسْلَمَة، وعَبَّاد بن بِشْر، وأبو عَبْس بن جَبْر، والحارث بن مُعَاذ‏.‏

***

2910- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

رُمِيَ يَوْمَ الأَحْزَابِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَطَعُوا أَكْحَلَهُ، أَوْ أَبْجَلَهُ، فَحَسَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّارِ، فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ، فَتَرَكَهُ، فَنَزَفَهُ الدَّمُ، فَحَسَمَهُ أُخْرَى، فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ لاَ تُخْرِجْ نَفْسِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَاسْتَمْسَكَ عِرْقُهُ، فَمَا قَطَرَ قَطْرَةً، حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَحَكَمَ أَنْ يُقْتَلَ رِجَالُهُمْ، وَيُسْتَحْيَى نِسَاؤُهُمْ، يَسْتَعِينُ بِهِنَّ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَصَبْتَ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ، وَكَانُوا أَرْبَعَمِئَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِهِمْ، انْفَتَقَ عِرْقُهُ فَمَاتَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/350 ‏(‏14832‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُجَيْن، ويُونُس‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2509 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عَبْد اللهِِ‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1582 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8626 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏

أربعتهم ‏(‏حُجَيْن، ويُونُس، وأحمد، وقُتَيْبَة‏)‏ عن اللَّيْث بن سَعْد، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

سبق الحديث مختصرًا، برقم ‏(‏3219 و3220 و3221‏.‏

***

2911- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا يُنْحَرُ، فَأَوَّلْتُ أَنَّ الدِّرْعَ الْمَدِينَةُ، وَأَنَّ الْبَقَرَ نَفَرٌ، وَاللهِ خَيْرٌ، وَلَوْ أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ، فَإِذَا دَخَلُوا عَلَيْنَا قَاتَلْنَاهُمْ، فَقَالُوا‏:‏ وَاللهِ مَا دُخِلَتْ عَلَيْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةٍ، أَفَتُدْخَلُ عَلَيْنَا فِي الإِسْلاَمِ‏؟‏‏!‏ قَالَ‏:‏ فَشَأْنَكُمْ إِذًا، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ‏:‏ رَدَدْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَأْيَهُ، فَجَاؤُوا فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، شَأْنُكَ، فَقَالَ‏:‏ الآنَ، إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لأْمَتَهُ أَنْ يَضَعَهُ، حَتَّى يُقَاتِلَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ اسْتَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ، يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنِّي لَفِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، وَكَأَنَّ بَقَرًا تُنْحَرُ وَتُبَاعُ، فَفَسَّرْتُ الدِّرْعَ‏:‏ الْمَدِينَةَ، وَالْبَقَرَ‏:‏ نَفَرًا، وَاللهِ خَيْرٌ، فَلَوْ قَاتَلْتُمُوهُمْ فِي السِّكَكِ، فَرَمَاهُمُ النِّسَاءُ مِنْ فَوْقِ الْحِيطَانِ، قَالُوا‏:‏ فَيَدْخُلُونَ عَلَيْنَا الْمَدِينَةَ‏؟‏‏!‏ مَا دُخِلَتْ عَلَيْنَا قَطُّ، وَلَكِنَّا نَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، قَالَ‏:‏ فَشَأْنُكُمْ إِذًا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ نَدِمُوا، فَقَالُوا‏:‏ رَدَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْيَهُ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، رَأْيُكَ، فَقَالَ‏:‏ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَلْبَسَ لأْمَتَهُ ثُمَّ يَضَعُهَا، حَتَّى يُقَاتِلَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/351 ‏(‏14847‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2159 قال‏:‏ أخبرنا الحَجَّاج بن مِنْهَال‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 7600 قال‏:‏ أخبرنا علي بن الحُسَيْن، قال‏:‏ حدَّثنا أُمَيَّة بن خالد‏.‏

أربعتهم ‏(‏عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان، وابن مِنْهَال، وأُمَيَّة بن خالد‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2912- عَنْ عَقِيلِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ، مِنْ نَخْلٍ، فَأَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَافِلاً، أَتَى زَوْجُهَا، وَكَانَ غَائِبًا، فَلَمَّا أُخْبِرَ الْخَبَرَ، حَلَفَ لاَ يَنْتَهِي حَتَّى يُهْرِيقَ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ دَمًا، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلاً، فَقَالَ‏:‏ مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ‏؟‏ فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالاَ‏:‏ نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ فَكُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ قَدْ نَزَلُوا إِلَى الشِّعْبِ مِنَ الْوَادِي، فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ الرَّجُلاَنِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ، قَالَ الأَنْصَارِيُّ لِلْمُهَاجِرِيِّ‏:‏ أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَكْفِيَكَهُ، أَوَّلَهُ، أَوْ آخِرَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلِ اكْفِنِي أَوَّلَهُ، قَالَ‏:‏ فَاضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِيُّ فَنَامَ، وَقَامَ الأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي، قَالَ‏:‏ وَأَتَى زَوْجُ الْمَرْأَةِ، فَلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةُ الْقَوْمِ، قَالَ‏:‏ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ، قَالَ‏:‏ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وَثَبُتَ قَائِمًا يُصَلِّي، ثُمَّ رَمَاهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فِيهِ، قَالَ‏:‏ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وَثَبُتَ قَائِمًا يُصَلِّي، ثُمَّ عَادَ لَهُ الثَّالِثَةَ فَوَضَعَهُ فِيهِ، فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صَاحِبَهُ، فَقَالَ‏:‏ اجْلِسْ فَقَدْ أُثْبِتُّ، فَوَثَبَ، فَلَمَّا رَآهُمَا الرَّجُلُ عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ نُذِرَ بِهِ، فَهَرَبَ، فَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِيُّ مَا بِالأْنْصَارِيِّ مِنَ الدِّمَاءِ، قَالَ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ، أَفَلاَ أَهْبَبْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَأُهَا، فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا حَتَّى أُنْفِذَهَا، فَلَمَّا تَابَعَ عَلَيَّ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فَآذَنْتُكَ، وَايْمُ اللهِ، لَوْلاَ أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِهِ، لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَقْطَعَهَا، أَوْ أُنْفِذَهَا‏.‏

لفظ إبراهيم بن سَعْد‏:‏ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، فِيمَا يَذْكُرُ مِنْ اجْتِهَادِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعِبَادَةِ، قَالَ‏:‏

خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ‏(‏قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ قَالَ أَبِي‏:‏ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ مِنْ نَجْدٍ، فَأَصَابَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏)‏ إِلَى نَجْدٍ، فَغَشِينَا دَارًا مِنْ دُورِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ‏:‏ فَأَصَبْنَا امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْهُمْ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا، وَجَاءَ صَاحِبُهَا، وَكَانَ غَائِبًا، فَذُكِرَ لَهُ مُصَابُهَا، فَحَلَفَ لاَ يَرْجِعُ حَتَّى يُهْرِيقَ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَمًا، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، نَزَلَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ، وَقَالَ‏:‏ مَنْ رَجُلاَنِ يَكْلآنَا فِي لَيْلَتِنَا هَذِهِ مِنْ عَدُوِّنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ‏:‏ نَحْنُ نَكْلَؤُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ فَخَرَجَا إِلَى فَمِ الشِّعْبِ دُونَ الْعَسْكَرِ، ثُمَّ قَالَ الأَنْصَارِيُّ لِلْمُهَاجِرِيِّ‏:‏ أَتَكْفِينِي أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ، أَمْ تَكْفِينِي آخِرَهُ، وَأَكْفِيكَ أَوَّلَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ‏:‏ بَلِ اكْفِنِي أَوَّلَهُ، وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ، فَنَامَ الْمُهَاجِرِيُّ، وَقَامَ الأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي، قَالَ‏:‏ فَافْتَتَحَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَبَيْنَا هُوَ فِيهَا يَقْرَأُ، إِذْ جَاءَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَ قَائِمًا، عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةُ الْقَوْمِ، فَيَنْتَزِعُ لَهُ بِسَهْمٍ، فَيَضَعُهُ فِيهِ، قَالَ‏:‏ فَيَنْزِعُهُ فَيَضَعُهُ، وَهُوَ قَائِمٌ يَقْرَأُ فِي السُّورَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ بِسَهْمٍ آخَرَ، فَوَضَعَهُ فِيهِ، فَانْتَزَعَهُ فَوَضَعَهُ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ الثَّالِثَةَ بِسَهْمٍ، فَوَضَعَهُ فِيهِ، فَانْتَزَعَهُ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ‏:‏ اقْعُدْ، فَقَدْ أُوتِيتُ، قَالَ‏:‏ فَجَلَسَ الْمُهَاجِرِيُّ، فَلَمَّا رَآهُمَا صَاحِبُ الْمَرْأَةِ هَرَبَ، وَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ نُذِرَ بِهِ، قَالَ‏:‏ وَإِذَا الأَنْصَارِيُّ يَمُوجُ دَمًا مِنْ رَمْيَاتِ صَاحِبِ الْمَرْأَةِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ الْمُهَاجِرِيُّ‏:‏ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، أَلاَ كُنْتَ آذَنْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ كُنْتُ فِي سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، قَدْ افْتَتَحْتُهَا أُصَلِّي بِهَا، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهَا، وَايْمُ اللهِ، لَوْلاَ أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِهِ، لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَقْطَعَهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/343 ‏(‏14760‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن إِسْحَاق، حدَّثنا ابن المُبَارك‏.‏ وفي 3/359 ‏(‏14926‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 198 قال‏:‏ حدَّثنا أبو تَوْبَة، الرَّبِيع بن نافع، حدَّثنا ابن المُبَارك‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 36 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء بن كُرَيْب الهَمْدَانِي، حدَّثنا يُونُس بن بُكَيْر ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى، حدَّثنا سَلَمَة، يَعْنِي ابن الفَضْل‏.‏

أربعتهم ‏(‏عَبْد اللهِ بن المُبَارك، وإبراهيم بن سَعْد، وابن بُكَيْر، وسَلَمَة‏)‏ عن مُحَمد بن إِسْحَاق، قال‏:‏ حدَّثني صَدَقَة بن يَسَار، عن عَقِيل بن جابر، فذكره‏.‏

في رواية يُونُس بن بُكَيْر‏:‏ابن جابر‏)‏ ولم يُسَمِّه‏.‏

***

الهجرة

2913- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنَعَةٍ‏؟‏ ‏(‏فَقَالَ‏:‏ حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ‏)‏ فَأَبَى ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِلَّذِي ذَخَرَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِلأَنْصَارِ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَمَرِضَ، فَجَزِعَ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ فِي هَيْئَةٍ حَسَنَةٍ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَمَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قِيلَ لِي‏:‏ لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ، قَالَ‏:‏ فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ وَمَنَعَةٍ، حِصْنِ دَوْسٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَأَبَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِمَا ذَخَرَ اللهُ لِلأَنْصَارِ، فَهَاجَرَ الطُّفَيْلُ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَمَرِضَ الرَّجُلُ، فَضَجِرَ، أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَا، فَحَبَا إِلَى قَرْنٍ، فَأَخَذَ مِشْقَصًا، فَقَطَعَ وَدْجَيْهِ فَمَاتَ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ فِي الْمَنَامِ، قَالَ‏:‏ مَا فُعِلَ بِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَا شَأْنُ يَدَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقِيلَ‏:‏ إِنَّا لاَ نُصْلِحُ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ مِنْ يَدَيْكَ، قَالَ‏:‏ فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/370 ‏(‏15045‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 614، وفي ‏(‏رفع اليدين‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عارم أبو النُّعْمَان، قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/76 ‏(‏226‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وإِسْحَاق ابن إبراهيم، جميعًا عن سُلَيْمان‏.‏ قال أبو بَكْر‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏

كلاهما ‏(‏حَمَّاد، وعارم‏)‏ عن الحَجَّاج بن أَبي عُثْمَان الصَّوَّاف، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

الإمارة

2914- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/350 ‏(‏14837‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُجَيْن، ويُونُس‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4653 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، ويَزِيد بن خالد الرَّمْلِي‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3860 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11444 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏

أربعتهم ‏(‏حُجَيْن، ويُونُس، وقُتَيْبَة، ويَزِيد بن خالد‏)‏ عن اللَّيْث بن سَعْد، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2915- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏

كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِئَةٍ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ‏.‏

قال جَابِرٌ‏:‏ لَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ‏.‏

لفظ قُتَيْبَة بن سَعِيد‏:‏ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِئَةٍ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1225‏)‏‏.‏ وأحمد 3/308 ‏(‏14364‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1104‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو نُعَيْم‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4154 قال‏:‏ حدَّثنا علي‏.‏ وفي ‏(‏4840‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/25 ‏(‏4841 و4842‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن عَمْرو الأَشْعَثِي، وسُوَيْد بن سَعِيد، وإِسْحَاق بن إبراهيم، وأحمد بن عَبْدَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11443 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن مَنْصُور‏.‏

عشرتهم ‏(‏الحُمَيْدِي، وأحمد، وأبو نُعَيْم، وعلي بن المَدِينِي، وقُتَيْبَة، والأَشْعَثِي، وسُوَيْد، وإِسْحَاق، وابن عَبْدَة، ومُحَمد بن مَنْصُور‏)‏ عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عَمْرو، فذكره‏.‏

قال البُخَارِي ‏(‏4154‏)‏‏:‏ تَابَعَهُ الأَعْمَش، سَمِعَ سالمًا، سَمِعَ جابرًا‏:‏أَلْفًا وَأَرْبَعَمِئَةٍ‏.‏

***

2916- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، إِلاَّ صَاحِبَ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏3863‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا أَزْهَر السَّمَّان، عن سُلَيْمان التَّيْمِي، عن خِدَاش، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ‏.‏

***

2917- عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ‏:‏ كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَ الشَّجَرَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏

كُنَّا أَلْفًا وَأَرْبَعَمِئَةٍ‏.‏

قال‏:‏ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ مِنَ الصَّلاَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/310 ‏(‏14381‏)‏ قال‏:‏ حدّثنا نَصْر بن باب، عن حَجَّاج، عن الذَّيَّال بن حَرْمَلَة، فذكره‏.‏

***

2918- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي جَابِرٌ؛ كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً، الَّذِينَ بَايَعُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ‏.‏

أخرجه البُخَارِي ‏(‏4153‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الصَّلْت بن مُحَمد، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، عن سَعِيد، عن قَتَادَة، قلتُ لسَعِيد بن المُسَيَّب‏:‏ بَلَغَنِي أن جابرَ بنَ عَبْد اللهِ كان يقول‏:‏ كانوا أربع عشرة مئة، فقال لي سَعِيد، فذكره‏.‏

قال البُخَارِي‏:‏ قال أبو داود‏:‏ حدَّثنا قُرَّة، عن قَتَادَة‏.‏

تَابَعَهُ مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا شُعْبة‏.‏

***

2919- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏

بَايَعْنَا نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، عَلَى أَنْ لاَ نَفِرَّ‏.‏

أخرجه أحمد 3/292 ‏(‏14160‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، أخبرنا أبو عَوَانَة، عن أَبي بِشْر، عن سُلَيْمان بن قَيْس، فذكره‏.‏

***

2920- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏(‏لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ‏)‏ قَالَ جَابِرٌ‏:‏ بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنْ لاَ نَفِرَّ، وَلَمْ نُبَايِعْهُ عَلَى الْمَوْتِ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏1591‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن يَحيى بن سَعِيد الأُمَوِي، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس، عن الأَوْزَاعِي، عن يَحيى بن أَبي كَثِير، عن أَبي سَلَمَة، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ وقد رُوِيَ هذا الحديث عن عِيسَى بن يُونُس، عن الأَوْزَاعِي، عن يَحيى بن أَبي كَثِير، قال‏:‏ قال جابرُ بنُ عَبْد اللهِ، ولم يُذكر فيه أبو سَلَمَة‏.‏

***

2921- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ الْعَبَّاسُ آخِذًا بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوَاثِقُنَا، فَلَمَّا فَرَغْنَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَخَذْتُ وَأَعْطَيْتُ‏.‏

قال‏:‏ فَسَأَلْتُ جَابِرًا يَوْمَئِذٍ‏:‏ كَيْفَ بَايَعْتُمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَعَلَى الْمَوْتِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، وَلَكِنْ بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لاَ نَفِرَّ‏.‏

قلتُ لَهُ‏:‏ أَفَرَأَيْتَ يَوْمَ الشَّجَرَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُنْتُ آخِذًا بَيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، حَتَّى بَايَعْنَاهُ‏.‏

قلتُ‏:‏ كَمْ كُنْتُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُنَّا أَرْبَعَ عَشَرَةَ مِئَةً، فَبَايَعْنَاهُ كُلُّنَا، إِلاَّ الْجَدَُّ بْنَُ قَيْسٍ، اخْتَبَأَ تَحْتَ بَطْنِ بَعِيرٍ، وَنَحَرْنَا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ مِنَ الْبُدْنِ، لِكُلِّ سَبْعَةٍ جَزُورٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ، وَجَدَ رَجُلاً مِنَّا، يُقَالُ لَهُ‏:‏ الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ، مُخْتَبِئًا تَحْتَ إِبْطِ بَعِيرِهِ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1275 و1277‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 3/341 ‏(‏14733‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/347 ‏(‏14793‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/355 ‏(‏14883‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، وحُجَيْن، قالا‏:‏ حدَّثنا لَيْث‏.‏ وفي 3/381 ‏(‏15144‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/396 ‏(‏15332‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن أَبي الزِّنَاد، عن مُوسَى بن عُقْبَة‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2454 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا لَيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/25 ‏(‏4836‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا لَيْث بن سَعْد ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن رُمْح، أخبرنا اللَّيْث‏.‏ وفي ‏(‏4837‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا ابن عُيَيْنَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏4838‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا حَجَّاج، عن ابن جُرَيْج‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1594 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/140، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 7731 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 11445 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏

خمستهم ‏(‏سُفْيان، وابن لَهِيعَة، ولَيْث، ومُوسَى بن عُقْبَة، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2922- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يُسْأَلُ‏:‏ هَلْ بَايَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْحُلَيْفَةِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لاَ، وَلَكِنْ صَلَّى بِهَا، وَلَمْ يُبَايِعْ عِنْدَ شَجَرَةٍ، إِلاَّ الشَّجَرَةَ الَّتِي بِالْحُدَيْبِيَةِ‏.‏

قال ابْنُ جُرَيْجٍ‏:‏ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏

دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِئْرِ الْحُدَيْبِيَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/325 ‏(‏14539‏)‏‏.‏ ومُسْلم 6/25 ‏(‏4839 و4840‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني إبراهيم ابن دِينَار‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وإبراهيم‏)‏ عن حَجَّاج بن مُحَمد الأَعْوَر، مَوْلَى سُلَيْمان بن مُجَالِد، قال‏:‏ قال ابن جُرَيْج‏:‏ أخبرني أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2923- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الإِسْلاَمِ، فَأَصَابَ الأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ‏:‏ أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ‏:‏ أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ طِيبُهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَدِمَ أَعْرَابِيٌّ الْمَدِينَةَ، فَبَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْهِجْرَةِ، ثُمَّ حُمَّ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، قَالَ‏:‏ لاَ، فَلَمَّا اشْتَدَّتْ بِهِ الْحُمَّى، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، قَالَ‏:‏ لاَ، ثُمَّ اشْتَدَّتْ بِهِ الْحُمَّى، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، قَالَ‏:‏ لاَ، ثُمَّ اشْتَدَّتْ بِهِ الْحُمَّى، فَخَرَجَ هَارِبًا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَتَنْصَعُ طَيِّبَهَا‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2593‏.‏ و‏"‏الحُمَيدي‏"‏ 1241 قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 3/306 ‏(‏14335‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا مالك‏.‏ وفي 3/307 ‏(‏14351‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/365 ‏(‏14999‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/392 ‏(‏15287‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1883 قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن عَبَّاس، حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏7209‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة، عن مالك‏.‏ وفي ‏(‏7211‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف، أخبرنا مالك‏.‏ وفي ‏(‏7216‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏7322‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، حدَّثني مالك‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/120 ‏(‏3334‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، قال‏:‏ قرأْتُ على مالك‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3920 قال‏:‏ حدَّثنا الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن، حدَّثنا مالك بن أَنَس ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا قُتَيْبَة، عن مالك بن أَنَس‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/151، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 7760 و8665 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة، عن مالك‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4248 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مالك، وسُفْيان الثَّوْرِي، وسُفْيان بن عُيَيْنَة‏)‏ عن مُحَمد بن المُنْكَدِر، فذكره‏.‏

***

2924- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

جَاءَ عَبْدٌ، فَبَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْهِجْرَةِ، وَلَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ عَبْدٌ، فَجَاءَ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بِعْنِيهِ، فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أَحَدًا بَعْدُ، حَتَّى يَسْأَلَهُ‏:‏ أَعَبْدٌ هُوَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ عَبْدًا بَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْهِجْرَةِ، فَأَتَاهُ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ، قَالَ‏:‏ فَاشْتَرَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أَحَدًا عَلَى الْهِجْرَةِ، حَتَّى يَسْأَلَهُ‏:‏ أَعَبْدٌ هُوَ‏.‏

روايتا أحمد ‏(‏15065‏)‏، وأَبي داود‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى عَبْدًا بِعَبْدَيْنِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/349 ‏(‏14831‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُجَيْن ‏(‏ح‏)‏ وإِسْحَاق بن عِيسَى‏.‏ وفي 3/372 ‏(‏15064 و15065‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/55 ‏(‏4120‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى التَّمِيمِي، وابن رُمْح ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنيه قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3358 قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن خالد الهَمْدانِي، وقُتَيْبَة بن سَعِيد الثَّقَفِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2869 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن رُمْح‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1239 و1596 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/150 و292، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6171 و7759 و8663 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة‏.‏

سبعتهم ‏(‏حُجَيْن، وإِسْحَاق، وأبو سَعِيد، ويَحيى، وابن رُمْح، وقُتَيْبَة، ويَزِيد بن خالد بن يَزِيد بن مَوْهَب‏)‏ عن اللَّيْث، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

2925- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

مَكَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، يَتْبَعُ النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ، بعُكَاظٍ وَمَجَنَّةَ، وَفِي الْمَوَاسِمِ بِمِنًى، يَقُولُ‏:‏ مَنْ يُؤْوِينِي، مَنْ يَنْصُرُنِي، حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّي، وَلَهُ الْجَنَّةُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ، أَوْ مِنْ مُضَرَ ‏(‏كَذَا قَالَ‏)‏ فَيَأْتِيهِ قَوْمُهُ، فَيَقُولُونَ‏:‏ احْذَرْ غُلاَمَ قُرَيْشٍ لاَ يَفْتِنُكَ، وَيَمْشِي بَيْنَ رِحَالِهِمْ، وَهُمْ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ، حَتَّى بَعَثَنَا اللهُ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ، فَآوَيْنَاهُ وَصَدَّقْنَاهُ، فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فَيُؤْمِنُ بِهِ، وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، فَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ، فَيُسْلِمُونَ بِإِسْلاَمِهِ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ، إِلاَّ وَفِيهَا رَهْطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يُظْهِرُونَ الإِسْلاَمَ، ثُمَّ ائْتَمَرُوا جَمِيعًا، فَقُلْنَا‏:‏ حَتَّى مَتَى نَتْرُكُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلاً، حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْهِ فِي الْمَوْسِمِ، فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ الْعَقَبَةِ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ، حَتَّى تَوَافَيْنَا، فَقُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، عَلاَمَ نُبَايِعُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ، وَالنَّفَقَةِ، فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَعَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَنْ تَقُولُوا فِي اللهِ، لاَ تَخَافُونَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي، فَتَمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ

مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ، وَأَزْوَاجَكُمْ، وَأَبْنَاءَكُمْ، وَلَكُمُ الْجَنَّةُ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ- وَهُوَ مِنْ أَصْغَرِهِمْ- فَقَالَ‏:‏ رُوَيْدًا يَا أَهْلَ يَثْرِبَ، فَإِنَّا لَمْ نَضْرِبْ أَكْبَادَ الإِبِلِ، إِلاَّ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّ إِخْرَاجَهُ الْيَوْمَ مُفَارَقَةُ الْعَرَبِ كَافَّةً، وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ، وَأَنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ، فَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللهِ، وَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ جَبِينَةً، فَبَيِّنُوا ذَلِكَ، فَهُوَ عُذْرٌ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ، قَالُوا‏:‏ أَمِطْ عَنَّا يَا أَسْعَدُ، فَوَاللهِ لاَ نَدَعُ هَذِهِ الْبَيْعَةَ أَبَدًا، وَلاَ نُسْلَبُهَا أَبَدًا، قَالَ‏:‏ فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ، فَأَخَذَ عَلَيْنَا وَشَرَطَ، وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الْجَنَّةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/322 ‏(‏14510‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/323 ‏(‏14511‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا داود بن مِهْرَان، حدَّثنا داود، يَعْنِي العَطَّار‏.‏ وفي 3/323 ‏(‏14512‏)‏ و3/339 ‏(‏14708‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن عِيسَى، حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مَعْمَر، وداود العَطَّار، ويَحيى بن سُلَيْم‏)‏ عن عَبْد اللهِ بن عُثْمَان بن خُثَيْم، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

قال أبو حاتم ابن حِبَّان‏:‏ مات أَسْعَد بعد قدوم المُصطفى صلى الله عليه وسلم المَدِينَة بأيام، والمسلمون يبنون المسجد‏.‏

في كل المواضع‏:‏ابن خُثَيْم‏)‏ غير مُسَمًّى‏.‏

***

2926- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْد اللهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ‏:‏ أَعَاذَكَ اللهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ، قَالَ‏:‏ وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أُمَرَاءٌ يَكُونُونَ بَعْدِي، لاَ يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي، وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلاَ يَرِدُوا عَلَى حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُوا عَلَى حَوْضِي، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلاَةُ قُرْبَانٌ، أَوْ قَالَ‏:‏ بُرْهَانٌ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ، فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، أُعِيذُكَ بِاللهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ، قَالَ‏:‏ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أُمَرَاءٌ سَيَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسُوا مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأُولَئِكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّلاَةُ قُرْبَانٌ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ، فَغَادٍ بَائِعٌ نَفْسَهُ، وَمُوبِقٌ رَقَبَتَهُ، وَغَادٍ مُبْتَاعٌ نَفْسَهُ، وَمُعْتِقٌ رَقَبَتَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/321 ‏(‏14494‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/399 ‏(‏15358‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا وُهَيْب‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1138 قال‏:‏ أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2776 قال‏:‏ أخبرنا حَجَّاج بن مِنْهَال، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مَعْمَر، ووُهَيْب، وحَمَّاد بن سَلَمَة‏)‏ عن عَبْد اللهِ بن عُثْمَان بن خُثَيْم، عن عَبْد الرحمن بن سابط، فذكره‏.‏

***

2927- عَنْ سَلَمَةَ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلَعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مِنْ غُرَمَائِهِ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ مُعَاذٌ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَخْلَصَنِي بِمَالِي، ثُمَّ اسْتَعْمَلَنِي‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2357‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا عَبْد اللهِ ابن مُسْلم بن هُرْمُز، عن سَلَمَة المَكِّي، فذكره‏.‏

***

2928- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ شَأْنِ ثَقِيفٍ إِذْ بَايَعَتْ، فَقَالَ‏:‏

اشْتَرَطَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ لاَ صَدَقَةَ عَلَيْهَا، وَلاَ جِهَادَ‏.‏

قال أَبُو الزُّبَيْرِ‏:‏ وَأَخْبَرَنِي جَابِرٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

سَيَصَّدَّقُونَ وَيُجَاهِدُونَ إِذَا أَسْلَمُوا- يَعْنِي ثَقِيفًا-‏.‏

أخرجه أحمد 3/341 ‏(‏14729 و14730‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

راجع أحمد، فقد فرقه وجمعناه‏.‏

***

2929- عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ شَأْنِ ثَقِيفٍ إِذْ بَايَعَتْ، قَالَ‏:‏

اشْتَرَطَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنْ لاَ صَدَقَةَ عَلَيْهَا، وَلاَ جِهَادَ‏.‏

وَأَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، بَعْدَ ذَلِكَ، يَقُولُ‏:‏

سَيَتَصَدَّقُونَ وَيُجَاهِدُونَ، إِذَا أَسْلَمُوا‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3025‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن الصَّبَّاح، حدَّثنا إِسْمَاعِيل، يَعْنِي ابن عَبْد الكَرِيم، حدَّثني إبراهيم، يَعْنِي ابن عَقِيل بن مُنَبِّه، عن أبيه، عن وَهْب، فذكره‏.‏

***